الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

What to do if you have a lot of things to do

1 do it in parallel
2 do anything of them
3 run and sleep

الاثنين، أغسطس 29، 2011

ملاحظات عن جيل الثورة

بعض ملاحظاتي عن جيل الثورة
جيل طالب صراحة بلا للتوريث واقالة العادلي وسيح للتعذيب ودور على الجادون وشاف ماجنجر ونينجا ترتلز واتفرج على فاطوطه وشريهان ونيلي واطلعي يا مية اطلعي شوية تطولك اديا

جيل كان بياكل شبسي وكاراتيه بس
كان بيستنى سينما الاطفال مرة في الاسبوع
جيل طالب بتوسيع فتحة الراني عشان الحباية الكبيرة اللي بتبقي موجوده في كل كان دي ومابتنزلش
وطالب بعلب عصير كاتمة للصوت عشان اخر شفطة ماتعملوش فضايح

لماذا قمنا بالثورة؟؟؟

جزء من حوار تلفزيوني تخيلي-ممكن يكون حصل بس انا لسه ماشفتوش-

المذيع: لماذا قمنا بالثورة؟
الضيف: انا لا اعلم لماذا قمنا بالثورة...انا كنت في الحمام ساعتها والحقيقة يا فندم انا مش شايف اي داعي نسميها ثورة ولا حتى انتفاضة دي حتى ماحصلتش حركة اصلاحية ليه بقي؟؟؟ انا اقولك
بص .. مش هادخلك دخلة قولي ايه اللي اتحقق. خالص على فكره دي دخلة قديمة اوي
ببساطة يا فندم احنا ماعملناش ثورة لاننا مش عايزين
دول شوية شباب من بتوع المظاهرات-قلة يعني- نزوا كتير اوي اوي اوي
وبناء على قانون المصادفات
بما ان كل مظاهرة بتجتذب ليها شوية عناصر غير مسيسة
يبقي احتمال مع كتر المظاهرات ان العناصر دي تبقي بالصدفة كتير اوي في مرة
والاحتمال ده طردي
يعني ايه؟
يعني كل ما تكتر مظاهرات
يكتر الناس العادية اللي بتدخل معاك
ولما الناس العدية بتدخل معاك
هاتلاقي نفسك بتعمل مظاهرات اكتر
وهكذا

بالصدفة في خمسة وعشرين يناير حصلت الصدفة دي
الناس كلها نزلت تقريبا
بس المشكلة بساطة
ان الغير مسيسين بيفضلوا بعيد عن بؤرة  صناعة القرار
ودول بقي اللي بيقولولك عجلة الانتاج واقفه
والعيال اللي في التحرير دي قاعدة ليه

ودول اللي الناس اللي بتلعب سياسة او فاهمه سياسة او بتدور على حقوق البلد بشكل عام
يعني المسيسن
حتى المستقلين منهم
بيتحايلوا عليهم عشان ينزلوا يوم 9\9
وابقي قابلني لو فلحوا
الغير مسيسين طبعا


الأحد، أغسطس 28، 2011

كيف تأخذ قرار

اهلا وسهلا بكم اعزائي القراء
النهارده يا ولاد هانحكي عن خطوات سهله وبسيطة لاتخاذ القرار
وده طبعا لاننا ناس جامده جدا بنتعرض لاتخاذ قرار كل شوية
ودي طبعا من مميزات الانسان مننا
مصري بقي افريقي فرعوني عربي
زي ما تسميه
المهم انه شخص مهم جدا ومتهم ياخد قرار

ان طبعا مش هاقدر اديلك ميكانزم يحل كل قراراتك
لكن هاستبعد شوية قرارات انت لازم تقررها بنفسك وماظنش ان الميكانزم بتاعي هايققلك احسن حل

يعني مثلا
قرار دخولك الحمام
تتفرج على الماتش في البيت ولا على القهوة---موضوع الاستاد مش محتاج اتخاذ قرار وتفكير اصلا

تشرب شاي بلبن ولا ساده
وتحط كام معلقة سكر

يعني الحاجات الديلي بيزيز دي مش هانتكلم فيها كتير

نيجي بقي للحاجات اللي بتاخد فيها قرار بجد
يعني مثلا
ولا من غير مثلا
القرار اللي بتاخده كل فترة مش اقل من سنه او سنتين


بص بقي يا سيدي
1 اوعى تحضر ندوة او تقرا كتاب من بتوع اتخذ قرارك ده لانه هايبقي بالظبط زي خد فطيرك كده

2 انت محتاج تستخير طبعا بس اعتقد بعد ما تحاول تختار الاول
3 قسم اي حد تشوفه في فتره اتخاذك قرارك ده لنوعين من الناس...نوع تقدر تشاركه معلوماتك عشان تاخد رايه في قرارك ونوع ماينفعش تقوله على المعلومة دي ...والصنف الاخير ده نفضله خالص
4 قبل ما تسال اي حد هاتلاقي نفسك ميال شوية ..بس شوية صغيرين اوي ناحية قرار معين .. لانك لو ميال شوية كتير كنت خدت قرارك من بدري وماوجعتش دماغك بالعك اللي انا بدشه ده
5 النوع الاولاني من الناس بقي صنفه لتلات انواع
الاولاني دماغه قريبة شوية من دماغك
التاني دماغه غير دماغك شوية...يعني انتوا الاتنين بتتفقوا في بعض القيم والبعض الاخر لا وباختصار كده ممكن تقعد تتكلم معاه ساعة على بعضها
التالت ده الي دماغه غير دماغك خاااااااااالص وده اللي مابتطقش تقعد معاه اساسا
النوع الاخير ده سيبك منه برده
لانه لو كان حمار هايقولك اي كلام عبيط او هايقولك مش عارف
ولو كان بيفهم يبقي لامؤاخذة انت اللي هاتبقي حمار في الليله دي وبالتالي هاتبقي انت بتسال على كلام فاضي اصلا ومش هاتقتنع بالكلام اللي هايقولهولك ده لو كان بيحبك واحتمال يلبسك في حيطة ده لو كان هو كمان مابيطيقكش
سيبك انك لو حمار مش هاتقرا الكلام ده اصلا
يبقي سيبك من التالت ده
نيجي بقي للأولاني

عندك ياسيدي اربع احتمالات
الاول
النوع الاولاني يؤيدك والنوع التاني بيعارضك بس متفهم وجهه نظرك
على فكره ده القرار اللي لازم تأخده في الاخر
اللي هو كنت ميال ليه شوية صغيرين
الثاني
النوع الاولاني بيعارضك والنوع التاني بيعارضك برده
بص ..غالبا الحل ده هايبقي اوت اوف ذا بوكس واحتمال يطلع جامد جدا ...بس لما تأخده تاخده على مسؤوليتك يا عم انا ماليش دعوه
الثالث
النوع الاولاني والتاني موافقين على كلامك
يبقي انت كنت عاملنا فيلم على الفاضي وخانقنا بكلام فارغ
يلا ياله من هنا
الرابع
الولاني ضدك والتاني معاك
الحق يا معلم انت كده داخل الصندوق برجلك اليمين وام ابراهيم بتزغرط


لهذه التدوينة جزء اخر بعد ماشوف قراراتي اللي بالطريقة دي هاتفلح ولا لا
ان شاء الله ابقي اكتبها


على الهامش
قرأت تدوينة لشبايك منذ قليل اتمنى لكم -وليس منكم- قراءتها

الاثنين، أغسطس 22، 2011

عن القيم واشياء اخرى

خلال الاثنى عشر شهرا الماضة وحتى هذه اللحظة تغيرت كثيرا
كل يوم اكتشف اني كبرت كثيرا
مرة حيين اعلم ان فلانة اخت صديقي في الجامعة الطفلة التي كنا نداعبها قائلين "وانتي بقي في سنة كام؟؟" كثروا خطابها
ومرة حين اكتشف ان فلان اخو صديقي في الثانوي الذي كان يأكل المصاصة بالامس مطلوبا للتجنيد اليوم

مرة حين اتذكر مكالمة هاتفية اجريتها منذ خمس اعوام على الاقل

حين تقابل زميل تعرفة منذ عشرة اعوام وتعلم انه بقي ابو فلان -ربنا يخلي-او انه -ربنا يبارك- ابو فلان وفلان

هذا عن كبر الذكريات
اما كبر الافعال
فحين تدرك كم من البشر يختلفون عنك في قيمهم تعلم ان عمرك ضاع هباء دون ان تعلم عنهم
حين تدرك انك لم تتون بالوان تناسب طبيعة لوحت الدنيوية فتلعم انك تضى من جهل لجهل
حين ترى ما يشبه حلوتك الفضلة في يدي طفل ثان لمجرد ان اسنانه لم تصاب بالسوس وانت عاجر عن طرد السوس من اسنانك والافكار من راسك تعلم كيف كانت عاقبة من يملك قيما بعينها
حين ترى القيم تتحول لمبادئ والمبادئ تتحول لقيم تشفق على نيوتن الذي افنى عمره في كتاب ملتبس
حين تخوض تجربة التويتر تعلم ان مكانك الطبيعي هو مدونتك
حين تطمح للعمل في جوجل فتكتشف انها لا تفرق كثيرا عن مايكوسوفت بل وفودافون
حين تكتب موضوعا كهذا فتحرص على انتقاء ماتقول لان ليس كل شيء يقال وانت تدرك ان قراء هذا الموضوع لن يتعدوا من يعرفون كل شيء بالفعل فانت مازلت تحلم يا صديقي
مازلت تظن ان القيم هي متجهات مستقيمة في فراغ اقليدي من المبادئ المتعامدة على عدد لانهائي من الابعاد
حيث قيمتك تجاه الصدق مثلا تعكس موقفك الديني والاخلاقي والسلوكي والوطنى والمهني والعاطفي والمادي
مازلت مسكينا يا عزيزي
مازلت طفلا لا تعلم كيف تقطع شركة ما الاتصال عن عملاءها بالرغم من ان ذلك قد-وقد فعل- يتسبب في موت ابرياء
مازلت طفلا لا تعلم كيف يسرق اديسون من تسلا
مازلت طفلا لا تفهم كيف يظل حسني مبارك ولا يهرب
مازلت طفلا لا تفهم كيف يقتل القذافي البعض ليحكم البعض الاخر
مازلت طفلا لا تفهم كيف يكون في يديك ان تنقذ الاف الابرياء وتترفع عن ذلك لاعتبارات سياسية
بالاحرى مادية
ان لم تكن عرقية
مسكين انت حين تظن ان جوجل على ضخامتها لا تستطيع ان تجد حلا افضل من سبيك تو تويت
انها وجدت بالطبع ولكنها لا تحبذه
وهذا الحل فقط لحفظ ماء الوجه
ان جوجل-من كنت تحب- لم تتصرف كما كنت تتوقع والسبب بسيط للغاية الربح يا عزيزي

كان هذا بعض من نصف كوب الماء الخالي

ليس نعيا لجوجل في قلبي ولكن بعض الهموم  بعضها من بعض
اما الكوب الممتلئ فهو
هناك اخرون مساكين مثلك
هذا الشخص الذي قرر رفع على مصر فوق سفارة سرائيل
بما له من معنى ومضمون سياسي ونفسي وقومي كبير
هؤلاء الثوان اللذين يسيطرون الان على ليبيا على الرغم من انف الجيش الذي لن يستطيع ان يقول انه حمى الثورة
عل من ينتحبون في مصرنا الغالية عن اننا لسنا -الحمد لله - كليبيا او سوريا يعلموا ان النهاية واحده وان القيم قيم والمبادئ مبادئ
وان الحق حق وان الباطل زهوقا
عل عودة الاتصالات لليبيا تعني ان لابد من اخر يا ليل ونغلب الظلمة
عل شراء جوجل لموتورلا يكون كما اتوقع بداية النهاية لجوجل
عل الله يهديني لما يحب ويرضى
اللهم اهدني فاني حائر لا اعلم

الاثنين، أغسطس 01، 2011

لا تصالح ...امل دنقل


(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ

عن احداث الاول من رمضان







ناس كتير مش عارفه مين اللي كان في التحرير فعلا....اقولهم..كان في شوية مستقلين مارضيوش يمشوا ويسيبوا اهل الشهدا في رمضان في الشارع لوحدهم ...وطبعا كان في اهل شهدا مايعرفوش يروحوا ...مش عشان الظابط اللي قتل ابنهم لسه قاعد جوا القسم اللي جنب بيتهم...لكن عشان الظابط اللي قتل ابنهم ده لسه بيضغط عليهم وبيعذبهم وبيهددهم...الى كل مواطن كان بره الميدان وكان شايف ان الميدان مش بتاع شوية عيال والمفروض الحكومة تطلع ميتينهم عشان عجلة الاستقرار ....عايزك تفتكر ابتسامة النصر اللي اترسمت على شفتك النهارده واللي شفتها بنفسي من الناس اللي دخلت الميدان سواء على رجليها او بتزمر بالعربيات احتفالا بضرب اهالي الشهدا...عايزك تفتكر ابتسامتك دي كويس عشان تحاول تبتسمها تاني وانت بتشوف فيديو تعذيب لابنك بعد سنة ولا تنين ومش بعيد يكونوا بيحطوا عصاية في مؤخرته زي عماد الكبير كده وده ببساطة هايحصل لان النظام مابيفرقش بين غني وفقير ولا ماشي في وسط الشارع ولا جنب الحيط ولا حتى جوا الحيط ولا حتى الحيط نفسه لانهم دخلوا في نهار رمضان جامع عمر مكرم بالجزم وسبوا ولعنوا للناس-بلاش اقول ثوار لاتزعل- اللي جوه

عزيزي المواطن الطبيعي الغير مسيس

كنتم مع برومو لثورة لمدة ست شهور

رأيت فيه كيف يتكتل الشعب ليقيل ديكتاتور مثل مبارك وكيف يتفرق الشعب ليصنع ديكتاتورا جديدا

رأيي الشخصي

على المدى القريب

قفل الميدان في رمضان كان غلط

خروج القوى السياسة كان غلط

ضرب الجيش والشرطة للمواطنين كان غلط

الحل

نحاول نرجع ايد واحده

نحاول نفهم الناس اللي في الشارع

اللي في البيوت

طلب شخصي من الكام واحد اللي بيدخلوا على المدونة دي

لو اقتنعت بوجهه نظري حاول تنقلها للي حواليك

اي حد تقدر تتكلم معاه حاول تنقله وجهه النظر دي

ولو ماقتنعتش

حاول برده تنقل وجهه النظر اللي انت مقتنع بيها للي حواليك

اتكلم معاهم

اتناقش

اعرف رأيهم

حاول تتعلم منهم وتعلمهم

البلد دي بلدنا ومش هانعرف نغيرها




ناس كتير قالولي اهالي الشهدا قاعدين ليه

ماهو زودلهم التعويض

برد عليهم واقول








لا تصالحْ!



..ولو منحوك الذهب



أترى حين أفقأ عينيك



ثم أثبت جوهرتين مكانهما..



هل ترى..؟



هي أشياء لا تشترى..:

















بلاش اقولكم رأيي الشخصي

هانقلهم بعض الاراء التانية




بلاش حتى المصرية

مصور فرنسي نزل مصر بعد اسبانيا واليونان عشان بيعمل فيهم تسجيلي عن الثورات في العالم

لما سألته ايه الرسالة اللي عايز توصلها من الفيلم

قالي ...اعملوا ثورة

استغربت

قلتله عايز توصلها لمين؟؟؟

قالي للفرانسويين

ياراجل؟؟؟

ازاي ده

انتوا مش بلد لامؤاخذة حرة؟؟

قالي دي كدبه

كدبه كبيره

قلتله ليه مش لاقيين تاكلوا وتشربوا وبتعملوا اللي انتوا عايزينه

ده حتى انت اهو بتعمل فيلم بتقول فيه اعملوا ثورة

عايز حرية اكتر من كده؟؟؟

قالي الحرية مش كده

الحرية ان صوتك يبقي فعلا معدود

مش يبقي في صندوق الفرانساويين يقولوا فيه لا لحاجات في الاتحاد الاوروبي وساركوزيه يعمل برده اللي هو عايزه




قالي ان اللي سجل معاهم في مصر حسسوه انهم كانوا بس عايزين فلوس زياده

افتكروا الثورة خلصت لما مبارك مشي

قالي انتوا عملتوا ثورة مش حركة اصلاحية

ليه راضيين بالقليل




قلتله ان اول خطوة في طريق الحرية انك تبقي حر تاكل وقت مانت عايز

يبقي معاك اكلك وشربك

لان لو مش معاك

ساعتها هاتبيع صوتك -ده لو بيتعد- بازازة زيت وكيلو رز







للأسف حاولت اسأله عن رأيه في مشهد جمعة الاسلاميين لقيته وصل مصر بعدها

وللأسف برده سافر قبل منظر النهارده







بشكل ما سمحتلي الظروف اقعد في اجتماع للمستقليين اول امبارح عشان يقرروا هايعملوا ايه في الاعتصام




بعد القوى السياسية ما قالت لاهالي الشهدا احنا ماشيين




وطبعا لما طلعوا البيان بتاعهم قالوا ان المعتصمين كلهم ماشيين

يعني ببساطة اللي قاعدين بلطجية




انا كنت احد اكثر المحبطين اللي موجودين

قلتلهم لو القوى السياسة مشيت

يبقي الاعتصام هايتفض

انا ضد تعليق الاعتصام بالرغم من اني مش معتصم اوي يعني

بس عارف ان القوى السياسة لو مشيت

الباقي هايمشي

ياما عشان هايضرب

او خايف يضرب

او هايحس بالخيانة ويحبط

اي كان السبب الاعتصام هايتفض

بس الناس كان ليها رأي مختلف

لما سألوا مين ممكن يقعد في رمضان في ساعات النهار وقت كافي لتأمين الميدان

اغلبهم رفع ايده

واغلب اللي رفع ايده بنات

وانا مارفعتش ايدي

لما عرفوا ان اهالي الشهدا قاعدين غيروا موضوع الاجتماع

بدل ما كان هانقعد ولا لأ

بقي هانقعد ازاي؟؟؟؟

لما عرفوا ان مبارك مش هايحضر المحاكمه

وده معناه ان القضية هاتتأجل

وده معناه ان كل اللي في القضية محاكمتهم هاتتأجل لانها قضية واحده

وده معناه ان الاعتصام مش هايتفض يوم الاربع

يعني مش هايقدروا يحققوا مكاسب يمشوا عشانها يوم الاربع

يعني ممكن يقعدوا الى ماشاء الله

موضوع الاجتماع ماتغيرش

فضل زي ما هو

هانقعد ازاي؟؟؟







لما رحت الميدان النهارده

للأسف بعد الضرب

ولقيت الشرطة في الميدان

ماشيين بمنتهى التناكة

والسلاح في وسطهم

واللواءات قاعدين مكان المسرح

لابسيين بدل

واهالي الشهداء حواليهم في منظر ذليل جدا




لما عرفت ان الشرطة العسكرية

الجيش لامؤاخذة

دخل المسجد بالجزم

وسب ولعن للناس

لما لقيت مدرعة عليها علم مصر

قلبي وجعني




لما عرفت الناس اللي اتقبض عليهم

ولما لقيت المخبرين ماليين كل حتة في وسط البلد

لما شفت في المترو عساكل بعصاين ودروع

ولما شفت اكوام من حاجات المعتصمين

لما مشيت في الميدان ولمحت ناس اعرفها

وكلنا عاملين نفسنا مانعرفش بعض زي مانكون في اسرائيل في مهمة حربية

انقهرت




لما لقيت نفسي مش عارف ابكي من المنظر

عشان ده هايترتب عليه انه يتقبض عليا

وانا اصلا مش ببكي

بس لما لقيت نفسي ممنوع من البكا

انقهرت

لما عرفت ان مكي اللي كان اول ما بيصحى من النوم بيمسك كيس كبير ويقعد ينضف المكان

مكي اللي شلته على ايدي يوم موقعة العباسية لانه كان واخد خرطوش في رجليه الاتنين ومش قادر يتحرك خطوتين بالعدد

ومع ذلك كان بيضحك وعنده امل

لما افتكرت الناس يوم موقعة العباسية وهم في الخيم في ليلة جديرة بانها تكون ليلة حرب من بتوع صلاح الدين وهما بيجروا خايفين

انهارت

لما بصيت على شكل اللي بيتقبض عليهم ولقيت اني شبهم عرفت اني بلطجي في وجهه نظر النظام

لما لقيت الناس العادية بتشتم في المعتصمين وبتشكر الحكومة سواء في حوارات جانبية او في كلاكسات العربيات




لما شفت خسة الشرطة والجيش وهما مابيهجموش غير لما عددهم بقى اضعاف المعتصمين وغير في نهار رمضان وقبل الفطار بكام ساعة




لما فكرت ان ممكن اشوف في الميدان ظابط سواء جيش او شرطة-ماهم بقي زي بعض- ماسك سلاح ان شاللله حتى عصايا وابص في وشه والاقيني اعرفه




كان صاحبي في المدرسة او جاري او قريبي

خرجت من الميدان عشان ماستحملتش




ملحوظة

الاجانب اللي اعرفهم

بيتكلموا معايا عن الثورة




بالانجليزي طبعا

بس بيعرفوا يقولوا كام كلمة عربي




منهم اللي بيعرف كلمة بلطجية

ومنهم اللي عارف المجلس العسكري

ومنهم اللي عارف امن الدولة




بس لسخرية القدر

كلهم بيعرفوا يقولوا ايد واحده




نصيحة شخصية




اقروا لا تصالح كاملة




http://ta-kha-ref.blogspot.com/2011/08/blog-post_265.html

نقلا عن فيس بوك

Facebook Status forwarded by Luay Ahmed Sakr
Published with Blogger-droid v1.6.8