الخميس، سبتمبر 29، 2011

بيان حازم صلاح ابو اسماعيل ردا على بيان الدعوة السلفية بخصوص جمعة 30 سبتمبر

الراجل ده اجدع من ابويا على فكره.....ماعنديش كلام تاني اقوله

اسيبكم مع البيان





" السفينة التائهة في البحر .. ردا على بيان الدعوة السلفية الأخير " 
بسم الله الرحمن الرحيم 
لقد كنا – نحن الإسلاميين - والشعب المصري جميعاَ كمن كان محبوسا في سجن كبير في جزيرة معزولة , ثم مالبث أن خرج من السجن , وأطاح بالسجَان, ثم ترك الجزيرة الموحشة المظلمة التي فيها كل شيء سيء , وركب في سفينة جديدة , تبدو ضعيفة وهشة , ولكنه أحس أنها تستطع نقله , وأنها ستفي بالغرض. ركب فيها كأي راكب, موجها طرفه ناحية الأمل والمستقبل المشرق , ينظر تارة إلى نفسه فيري آثار السياط التي لازالت على ظهره, فيتذكر الماضي الحزين , وينظر مرة أخرى إلى الأمام, فيرفع بصره إلى أعلى سائلا الله أن ترسوا سفينته على بر العدل والرحمة. ركب في السفينة كأي راكب, ولم يكن هو السائق, ووثق في قيادة القبطان, ولكنه بعد فترة اكتشف أن القبطان لا يعرف القيادة, وبدأ يتخبط , وبدأت السفينة تميل يمينلا وشمالا, ففزع الناس, وبدأوا يصعدون له ويكلموه, كلُ بطريقته وأسلوبه ولكنه طمأنهم ووعدهم, ثم بعد فترة اكتشفوا أنه يقود السفينة إلى نفس الجزيرة السابقة , بل إنه سيرسوا على نفس الشاطىء الأليم الذي هربوا منه !! فلما همّ الناس أن يجتمعوا على كلمة واحدة رغم اختلافهم ليقولوا له " لن نرجع".. قال لهم البعض منهم: سنجلس نحن في أسفل السفينة حتى تبتّوا في أمركم, وتنهوا نزاعكم,لأننا نريد المسير للأمام والحفاظ على السفينة!! مع أن السفينة الآن لا تسير مطلقا إلى الأمام. لقد سائني وأحزنني ما قرأته من بيان الدعوة السلفية الأخير, وإن كنت لم أعجب منه! فلقد اكتشفت أن منا من لم يفهم الدرس التاريخي الأليم في 1952, ولم يحسن قراءة الواقع إلى هذا الحد. لقد كان قادة العمل الإسلامي يدخلون على قادة ثورة 52 ويخرجون, وأحيانا يرشدون ويوجهون, ومع ذالك لم تمض عليهم شهور حتى علّقوا على المشانق . أنا لا أخوّن رجال المجلس العسكري – ولا أخوّن من خوّنهم! - , وأتمنى أن يكونوا خيرا منا جميعا. ولكني حسبت أن فشل المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية كان كافيا لأن نقف جمعا وقفة رجل واحد لنرفض التمديد له والمماطلة, ونرفض أن يحكمنا أكثر من عام واحد لم يحقق لنا فيها شيء. !! حتى محاكمة المخلوع المزعومة التي بدت أشبه بالمسرحية التي أكاد أشعر أن الفصل الأخير منها سيفاجىء كل الجمهور!! فقد يخرج لنا البطل "المخلوع" من وسط الجمهور ليلوح إلينا بيده بعدما لوّح لنا ابنه الموقّر بأصبعه !! إني أرجو من مشايخ وعلماء الدعوة السلفية قبل أن يخرجوا بياناتهم أن يستشيروا أهل السياسة, والعلم بالواقع , وهم لايبعدون عنهم كثيرا !!َ, وأن لا يكتفوا فقط برأي العلماء بحجة أنهم من يقرر الأمور لأنهم الأعلم بفقه الكتاب والسنة. ولنذكر جميعا أن هؤلاء العلماء كانوا هم أيضا الموجودون في الثورة, ورغم كل ميراث العلم ورغم كل تعاليم النهي عن الظلم والجور وأوامر التوحيد والكفر بالطاغوت !! عندما اختاروا اختاروا الخيار الخاطىء. وكتب التاريخ لأول مرة في تاريخ مصر الإسلامي , أن المشايخ والعلماء والازاهرة لم يكونوا هم قادة الثورة , ولكن كان الشباب الطاهر الشريف الذي أكثره لم يجلس يوما تحت أقدامكم ولم يسمع بأذنه كلماتكم. هؤلاء الذين منّ الله عليهم بأن يكتب قبل اسمهم كلمة " شهيد" , بينما جلس حفاظ القرآن والحديث في البيوت خوفاّ من الفتنة !! " ألا في الفتنة سقطوا" يا قوم .. هل تدركون أن البلاد تضييع ؟, وإن أعظم الجرم الآن أن نترك البلاد للمجلس العسكري يديرها بنفس أسلوب ( مليونية & بيان ) .. كلما أردنا منه شيئا نزلنا إلى مليونية , وهو يجيبنا فيخرج لنا بيان!!إن السبب في " خراب البلد المزعوم " وتعطلها , وحالة عدم الاستقرار فيه ,هو أداء المجلس العسكري الحاكم , الذي يخطوا في تحقيق أهداف الثورة العادلة كانه لايريد أن يحققها , كلما أقدم خطوة للأمام رجع ألفا إلى للخلف! إن سبب ارتباك البلاد الذي تشعرون به هو أن المسئول عن حماية ثغر الأمة الشرقي جالسٌ على الانترنت يكتب بياناتِ على الفيس بوك, بينما أبنائنا يقتلون على الحدود بأيدي اليهود !!يا أيها العلماء .. لقد ارتكبتم جرما عظيما , ستتحملون أنتم نتيجته أمام الأمة , لقد كرّه فريق كبيرٌ منكم الناس في الاعتصامات والمظاهرات, ولم يدرك أنه ينزع من الناس سلاحهم الوحيد الذين ظلوا ثلاثين سنة حتى يعرفوه, وثلاثين سنة أخرى حتى يستخدموه ويفعّلوه !! إني أتفهم جدا وأعلم تماما أنه خلال الشهور الماضية حدثت أحداث مراهقة كثيرة من بعض الحركات كانت لابد وأن لا تكون, وكان لها عامل كبير جدا في تشويه مسيرة الثورة. ولكن هذه ليست حجة لتبريد المسيرة الثورية التي لم تكتمل بعد , فالمجلس العسكري الذي لا يستجيب للضغط الجماهيري وللمسيرات والمظاهرات , لن يستجيب لبيانِ في موقع اسمه " انا السلفي !" ؟؟ إني أقول لكم إن كنتم حقاَ تخافون من بعض الأفعال الصبيانية , فلما لا تنزلون أنتم للشوارع وتؤمنون الميادين؟؟ وأنتم أكبر فصيل موجود في مصر؟! وتستطيعوا أن تديروا محافظات وليس ميدان صغير يجتمع فيه بضع ملايين! وعندكم كثيرٌمن الشباب ألفوا النزول وعندهم خبرة كافية لتسيرالأمور كأحسن مايكون. كل ما أتمناه أن لا تكونوا دائما أول المؤيدين وآخرالمُنكرين , يخدعكم وعد من أخلف وعده , وتصدقون كلام من لم نعهد صدقه, تجيبونه دوما إذا أشار, وتحسنون الظن به مهما صار, وتظنون أنكم منعتم تلاميذكم الأخطار!!! وتنقص سياستكم من الفقه والفن , فتمنعون من أجل ذالك كل حراك , ويحمي شبابكم مبنى الأمن!! أنني أشعرأن الصفوف بدأت تمتاز كما امتازت يوم الثامن والعشرين, ولكني على يقين, أن من نزل من قبل سينزل مرة أخرى, وأن السلبيين الذي يحبون الاستقرار في القاع , الذين كانوا يرون مبارك خيرمما عداه , هم أيضا لن ينزلوا ! وكذالك الذين فاتتهم الثورة الأولى, يبدوا أنهم ستفوتهم الثورة الثانية ! وإنا لله وإنا إليه راجعون . 

=========== 
بقلم : م.المقداد جمال \عضو في حركة حازمون حركة- ثورية -شبابية - إسلامية– من فكر ومبادىء حازم أبو إسماعيل. 
------------
وإنا لله وإنا إليه راجعون.... اعمل الصح يا حزلئوم وتوكل على الله

ليست هناك تعليقات: