الثلاثاء، يونيو 26، 2007

دقة بدقة

لا لا ده مش برنامج زي قلبي معاك ولا اتكلم من القلب ولا جراح القلوب
دي حكاية كنت سمعتها زمان
صايغ جاتله واحده ست تشتري دهب
حب يستظرف عليها مسك ايدها
طبعا وقفته عند حده
لما روح البيت
مراته حكتله عن السقا -بتاع المية مش احمد السقا- قليل الادب اللي حاول يمسك ايدها وهي طبعا وقفته عند حده
قال
دقه بدقه ولو زدت لزاد السقا
حاجه كده على غرار افعل ما شئت فكما تدين تدان
غريبه اوي الدنيا دي
وانا صغير كان العيال زمايلي -بعضهم- يشوفوا واحد عقله على اده بالعربي مجذوب او مجنون او عنده تخلف عقلي
يقعدوا يتريقوا عليه ويعاكسوه ويضربوه ويجروا لما يخلوه يتجنن
ماكنتش بعمل زيهم
مش عشان انا طفل متربي
طبعا انا طفل متربي
قصدي يعني لما كنت طفل كنت طفل متربي
وبرده لما كبرت بقيت كبير متربي
بس ماكانش ده السبب الرئيسي
كان السبب الرئيسي اني كان عندي احساس غريزي فطري بالموضوع بتاع افعل ما شئت ده
دايما كنت اقول لو الاوضاع اتقلبت يا ترى هابقي مبسوط؟
جت عليا فتره وقلت لنفسي
لو كل العيال اللي بيعاكسوا المجانين في الشارع وانا صغير المفروض انهم يتجننوا كان زمان البلد كلها مجنونة
لان كل واحد مجنون بيعاكسه على الاقل عشرة عشرين مجنون مستقبلي
وبعيدن حسبتها حسبه تانية خالص
قلت يمكن منهم تابو
ويمكن منهم اللي ساعد مره مجنون من دول فربنا غفرله
وقلت برده
مش شرط تردلهم بنفس الموقف
يعني المهم انهم يكونوا بيتهزقوا ويضربوا من غير ما يقدروا يدافعوا عن نفسهم
زي مثلا انهم يدخلوا حجز -على اساس ان بيطلع منهم بلطجيه كتير جدا
او يشتغلوا مرمطونات
كنت لما افكر في كده
الاقي ساعات المجنون اللي بيضرب ده مايصعبش عليا
لاني بعتبر اللي بيحصل فيه ده نوع من العدالة الشعرية
وساعات برده اقول
ان فلسطين والعراق كان فيهم مجانين كتير بيضربوا من عيال كتير عشان كده بيتهزقوا جماعة

هناك تعليقان (2):

H. M. H. يقول...

فعلاً، كما تدين تُدان..
ما يعانيه المجانين على أيدي الآخرين هو الاضطهاد، وهذا ما يُعانيه أولئك الصبية الأشقياء الآن بعد أن كبروا.
بنفس المنطق الذي كانوا يعاملون به ناقصي الآهلية بقسوة، أصبحوا الآن يُعاملون على أنهم ناقصو آهلية. وكما حرموا الأضعف منهم من الأمن والكرامة، صاروا محرومين من الأمن والكرامة. تُحاصرهم البطالة والفقر والتطرف والفساد وانحدار المستوى الأخلاقي، والغد الذي لا يحمل أملاً في الأفضل.

Unknown يقول...

بارك الله فيك
قصة رائعه فعلا